حزيران الآسى .. في ذكرى نكبة بيع الجولان من قبل حافظ الأسد

2014-06-02

قبيل جمعة تصادف ذكرى النكبة في 6-6-2014 يوم بيع الجولان و تسليمه من قبل حافظ الأسد المجرم الأب نختار من أقلام الثورة مقالة كتبها الدكتور إياس غالب الرشيد بعنوان حزيران الأسى يتدحرج :

حزيران الأسى يتدحرج ؛ ليجثم مرة أخرى يذكر بيوم التخلي والخذلان ،إنه كألف بؤس مما تعدون ؛ يوم البيع الذي قام به حافظ الأسد، فشق الحقيقة نصفين ، نصف غيبه في غيابة الجب ، و نصف انتصب فيه بطلا ممانعا ؛ فولدت مأساة إنسانية افترست مئات الآلاف من أهل الجولان .

حزيران الأسى يتدحرج مرة أخرى والمأساة تتجذر في المكان والزمان والروح ، والجيل الذي شهدها ، يسرِّح النظر متابعا الصواريخ والقذائف؛ التي تتساقط على أبناء الجولان في الحجر الأسود والسيدة زينب وجديدة الفضل وعرطوز ، وسبينة ، وغيرها من مخيمات الموت .

حزيران الأسى يتدحرج ،وأبناء الجولان أطلقوا نشيد الثورة الخالد ( باع الجولان.. ابن الحرام ) وغمَّسوا دمهم بالثورة ، ثم قاموا ابتهالا وصهيلا ، وصرخوا في ناي الفداء أيتها الشهادة والتضحية هلُّمي إلينا ، فكانت قرابين الشهداء تقف بكبريائها السماوي معلنة : إن طلبتم المزيد فحيا هلا

حزيران الأسى يتدحرج ، والثورة هي الثورة وشهداء الجولان منذ السلمية الأولى؛ لحظة الانبثاق المر ما زالوا يدقون سقف السماء، ينتظرون يوم جمعتهم القادم يوم شهداء الجولان.

إياس الرشيد